ليش اختفيت لمدة شهر ونص
انا اخذت فترة شهر ونص تقريبا عن الموقع لأسباب كثيره وذكرت سبب منها وهو الحرق وكتبت تدوينه كامله عنه ، وفي أسباب أخرى رح اشاركها معكم بأذن الله قريبا، في فترة الشهر هذه قررت إني اسوي أشياء من زمان ما سويتها بسبب انشغالي في الموقع. كيف كانت مشاعري لما قفلت الموقع، مارست هواية المشي، خلصت كتاب مشروع السعادة، التدوين اليومي، سويت علبة الإنجاز.
انا مره سعيده اني رجعت ، احس روحي رجعت لي وحشني كثير كل شيء فيه يارب لا تحرمني منه ولا تخليني اختبر هذا الشعور مره ثانيه بحياتي. ربي اعلم بظروفي والي قاعده امر فيه، وهو من بعد الله الشيء الوحيد الي قاعد يشيل من على قلبي الحمل الكبير ويريحني بدنيتي ويخليني اتفأل ببكره ، احس من فرحتي نفسي انزل يوميا محتوى بس صعب للاسف. المهم حابه اول شيء انقل لكم كيف كانت مشاعري يوم اتخاذ القرار وايش صار فيني وقتها
اتخاذ اصعب قرار
استمري ولا تستسلمين
هذا كان قرار صعب علي إني اتخذه بس كان لازم اسويه لإني وصلت لمرحله صعبه جدا في الموقع. حسيت للحظات اني نسيت انا ليش انشأته من الأساس، وجات عليا فتره كنت قاعده احرق فنفسي واهتم لعدد الزيارات فقط. بعدها تعبت نفسيا وصرت اجبر نفسي إني اكتب تدوينه عشان انزلها بالموعد، من هنا قلت هذا مو صحي وانا مو قاعده انبسط بالشيء الي احبه و حطيت فيه مجهود كبير طوال السنوات هذي. اتخذت القرار اني ابعد لفتره غير محدده عشان ارجع بحماس وطاقه، بس جواتي كان في صوت الي هو التعود، انا تعودت على هذا النظام والروتين ايش رح اسوي بعده. فا جلست وفكرة بأشياء أسويها بعد ما اقفل الموقع، تحمست مره للأمر وصرت اعد الأيام الي رح أوقف الموقع فيها. جاء اليوم المنتظر حسيت قلبي بوقف وانا بضغط الزر عشان اوقفه كاني قاعده أوقف حياتي معاه ، كاني قاعده اتخلى عن عضو من جسمي او حتى ولد من اولادي. الموقف صعب جدا لدرجة اني جلست ساعه اطلع وادخل للاعدادات عشان ما اسوي الخطوه، لكن قلت لنفسي الى متى لازم اضع حد للموضوع ماينفع المماطله وأخيرا قوية قلبي وقفته. بعدها حسيت بتعب نفسي وحرقه بقلبي لما رحت قوقل وبحثت عنه لقيته ماهو موجود بس الصور موجوده ، فضلت يومين تعبانه احس بنقص واني فاقده جزء كبير في حياتي. مر الأسبوع وجاء الاثنين الساعه ٥ ونص العصر الموعد الي المفروض انزل فيه تدوينه أسبوعيه، لكن هذا الأسبوع ما في محتوى وما في موقع. عشت كم يوم جواتي طاقة غضب وخنقه من كل شيء قدامي احس ماني قادره اتنفس فيه شيء غلط ليش صاير معي كذا مع ان هذي مو اول مره اوقفه لاشهر عشان اخذ بريك وارجع؟ . هذا السؤال الي سألته نفسي واكتشفت لان المره الي فاتت المحتوى ما كان راضيني غبت عشان اغيره للمحتوى الحالي. هذي المره انا راضيه بالمحتوى لكن عندي ارهاق. حبيت وقتها افضفض عن الامر في النوته قبل ما افتحها شفت هذي العباره استمري ولا تستسلمين. حسيت انها جات في وقتها انا ما اتخذ قرار الا وانا عارفه ايش قاعده أسوي وانه لمصلحتي، شعور طبيعي اني اتعب نفسيا لان ليا قرابة الخمس سنين وانا اشتغل عليه. حطيت فيه مجهود كبير ما هو شيء رخيص بالنسبة لي، شعوري ناحيته اني اعتبره جزء مني من حياتي ومستقبلي. يعني لو أحد يسألني مين انتي أقول انا موجودة في موقعي، افكاري، كلامي، احاسيسي، احلامي، ضحكتي وخيالي. هو دنيتي كلها ومستحيل اتخلى عنه ببساطه، فعشان كذا ارتحت ان هذا وضع مؤقت واحساسي تجاهه شي متوقع ورح اتقبله واعيش معه. ورح ارجع بحماس أكبر بإذن الله ومحتوى أفضل
مارسة هواياتي
المشي
من هواياتي المفضله قبل الموقع هي المشي، لكن بسببه ان لازم اجلس اكتب لفتره طويله ماعندي وقت اطلع امشي. بس بعده بداءة اطلع وامشي من بعد مده طويله. صرت اروح للممشى القريب من البيت ، سبحان الله لما اروح هناك احسه عالم اخر. يعني احس كاني رايحه لمدينه جديده او حفله كبيره فيها فيئات من البشر المختلفه عني. فقررت اروح أسبوعيا هناك اجلس اتفرج على الناس وهم يعيشون ومنها اشوف الطبيعه والقطط. من الاشياء الي حبيتها هذه القطه اللطيفه ما شاء الله كل ما اروح الممشى احصلها موجوده وجدا اليفه ما شاء الله ياريت اخذها معي البيت او على الاقل تكون من قطط حارتنا بس حسافه . على اي حال ، بيوم طلعت وحبيت اسوي شيء اشتقت اشوفه واتأمله، ولي هي النجوم. كان شكلها جميل بليله فيها السحب حمراء والقمر كان هلال، بس فيها شيء غريب ماهي النجوم الي عهدتها كانت باهته بس لمعانها بسيط، عددها قليل و مآ بين الوحده والثانيه فيه مسافة كبيره جدا. اخذت وقت عشان استوعب هل نظرتي للنجوم اختلفت او حتى النجوم تغيرت. اذكر زمان لما كنت صغيره كانت النجوم في السماء كثيره من كثرها ما اقدر احسبها والونها ملفته للنظر، كانت تبين كانها لوحه فنيه وكنت اشوف بعضها على هيئة اشكال مثل ورده، كوره، او حتى اسم، كنت احسها مارح تتغير ورح تظل في مكانها متى ما حبيت اتأملها. لكن حاليا عشان اشوفها لازم اقعد ادقق وابحث في السماء عشان اشوف وحده ، هل الطبيعه تغيرت ؟ ورح تتغير اكثر؟ هذي من الأشياء الي عمرها ما خطرت في بالي. اطلع بيوم ما الاقي النجوم تستناني
قراءة كتب
مشروع السعاده
مشروع السعاده من الكتب الي اسعدتني حرفيا. لما قرائته بعمر العشرين ماكنت شايفه تطابق بين حياتي وحياة الكاتبه لكن الان حسيت في بعض الجوانب اني اتفق معها بشكل كبير. قصة الكتاب تتكلم عن حياة الكاتبه الزوجة والام لطفلتين ، مستقره
ماديا وبمكانه اجتماعيه ممتازه، محاميه لكن اختارت تكون كاتبه بشكل دايم، مستقره عاطفيا علاقتها ممتازه مع زوجها. مستقره عمليا وقاعده تشتغل الوظيفه الي تحبها، علاقتها باهلها واصدقائها رائعه. كل شيء بحياتها بنظرها وبنظر الناس الي حولها انه كامل، لكن بيوم كانت قاعده في باص وشافت وحده تمشي وتجر عربية بنتها . كان يظهر على شكلها الخارجي وملامح وجهها التعب، الهم، الإرهاق ، الاجهاد والحزن. شافتها قالت هذي انا كاني جالسه اشوف انعكاسي والي اشعر فيه بشخص ثاني. ومن يومها قررت تسوي مشروع السعاده ، جلست تبحث في الكتب والأبحاث العلميه عن مفهوم السعاده وكيف أكون سعيده بحياتي مع ان عندي كل شيء بس ماني قادره استمتع فيه
فالذالك قررت تبحث عن السعاده بنفسها لمدة سنه كامله. اول شيء سوته حطت خطه للكل شهر تسوي حاجات اثبت علميا انها تجيب السعاده. مثلا النوم يعتبر من اهم الحاجات الي تلعب دور رئيسي في موضوع المزاج خلال اليوم ، اكتشفت انها ما تنام ولا تأخذ كفايتها فيه. فقررت انها تنام بالليل ساعات كافيه لجسمها، لكن هذا الامر مو سهل واجهتها تحديات فيه بس في الاخر قدرت تسويه. ومن هنا حست بفرق كبير بطاقتها خلال اليوم صارت نشيطة وكلها حماس تنجز اكثر وكانت تحس براحه داخليه و هدوء طوال اليوم. وفي مثال ثاني بشهر حبت انها تسوي هوايه جديده لان الهوايات تعتبر مصدر للسعاده، قررت انها تأخذ دورة رسم لمدة أسبوع ، وهذي الدوره حضوري طبعا قبل زمن التطور. كانت متحمسه لها ان رح تتعلم شيء جديد ورح تحس بالسعاده ، لكن الي اكتشفته انها حست بالتوتر والضغط بسبب المحاضر. كان أسلوبه منفر وعملي لدرجة ان وحده من المشتركات في الدوره انسحبت منها بسبب الضغط النفسي. شرحت ان كنا نحس اننا في كلاس دراسه وان لازم نظهر افضل ماعندنا مع ان المعلومات الي اخذنها قيمه وتحسنت موهبتي بالرسم بس على كل هذا مارح اعيد التجربة ، لأنها تعبتني نفسيا وما اسعدتني و لان الرسم ماهو شيء يستهويني وما حسيت اني اقدر اكمل فيه حتى لو انه سبب لسعادة غيري. الفكرة انها تجرب أشياء كل شهر وفي نهايته تكتب هل هذي الشغلة خلتها سعيدة او لا او هل رح تستمر تسويها حتى بعد نهاية المشروع، وتعطي رأيها بكل صراحه والي ما يعجبها او ما افادها كتبت عنه. وفي النهايه اكتشفت أشياء في شخصيتها ما كانت تعرفها واشياء كانت تسويها في حياتها هي مدمره سعادتها واشياء كانت تسويها صح بس نيتها كانت خطاء
ليش حبيت الكتاب لان نهايته سعيده وكيف لاحظت تطورها في نهايته وعجبتني مصداقيتها فيه. في أشياء كتبت عنها انا الحمدلله صرت اسويها من فتره طويله على سبيل المثال اسأل نفسي هل انا سعيده ؟ هل انا مرتاحه؟ وجوابي يقيم حياتي الحاليه كيف. أحب اسأل نفسي أسئلة عشان اعرف انا ايش احب و ايش اكره و ايش الي يبسطني و ايش الي يزعجني. هذا الشئ يخليني اتعرف على شخصيتي المتقلبه لان كل ما كبرنا سنه تغيرت اهتماماتنا، كل ما مرينا بمشكله او بموقف صعب يظهر جانب ما نعرفه بشخصيتنا ومن هنا نبداء نتغير يا للأفضل يا للأسواء. عشان كذا ضروري نجلس مع أنفسنا نطمن عليها مثل ما نطمن على أي شخص عزيز علينا ونفسنا الاحق
التدوين
طريقتي في التدوين
حاجه رجعت اسويها من جديد وهو التدوين، صرت اجلس بعد صلاة الفجر واكتب ايش صار بيومي بالتفصيل الممل، وين رحت وين جيت ايش الأشياء الجميله الي صارت لي وايش الأشياء الي ازعجتني. صرت استنى الوقت هذا عشان ابداء افضفض لنفسي مع نفسي. كنت قبل كم سنه قبل ما انام اجلس اكتب يومياتي وارجع لها بعد نهاية كل شهر واشوف التغيير الي صار فيني، وبما اني الأشهر الي فاتت كنت مقصره بهذا الشيء كثير فلما رجعت اسويه انبسطت مره. أحيانا عشان نسوي شيء مهم بحياتنا لازم نتنازل عن شيء عشان لو ما سوينا كذا رح نحس بالضغط من كثر المهام اليوميه. حسيت التدوين اليومي ريحني عشان اطلع المشاعر المكبوته جواتي بسبب بعدي عن الموقع. مريت بتعب نفسي لمدة أسبوعين بسبب الموقع ولكن بفضل الله ثم اني اكتب مشاعري واحاسيسي في المذكره كان انفجرت من الحزن
علبة الانجاز والتحفيز
معلومه سمعتها من كتاب السيطره على المشاعر والي هي، لما تكون تعاني من مشاعر سلبيه وتوصل لمرحله انك بتفقد ثقتك بنفسك انصحك انك تسوي علبة الإنجاز عشان تدعم فيها نفسك. هي عباره عن علبه تسويها بنفسك لنفسك، تزينها مثل ما تحب بدون تكلف وهدفها انك تحط فيها انجازاتك خلال السنوات الي مرت عليك، على شان تدعم نفسك عاطفيا ونفسيا لما تكون تعبان نفسيا او مكتئب او حزين او لما ما يكون عندك احد يدعمك. مثلا تكتب في ورقه انا من انجازاتي اني اشتريت الساعه الي احلم فيها بنفسي بدون مساعدة احد او حتى انك سويت مهمه كنت تأجلها من فتره هذا يعتبر انجاز تفتخر فيه. بالنسبه لي سمعت هذه المعلومه من كم شهر وكانت الفكره تراودني بس ما كان عندي الوقت أسويها بسبب انشغالي في الموقع، لكن بعد ما قفلته اول شيء سويته هو هذه العلبه. جبت علبة شوفان فاضيه وبعدين زينتها بالشكل الي أحب وكل شيء موجود عندي في البيت ما طلعت اشتريت شيء، بعدها حطيت كلام إيجابي من براء كلام يحمسني ويدعمني. وفي غطاء العلبه حطيت التاريخ الي سويتها فيه واليوم كا ذكرى ليا عشان ما انسى اليوم. بعدها كتبت أنجازاتي الي اذكرها في اوراق ، وكل شوي اجلس افكر واسترجع انجاز فا اقوم اكتبه واحطه بالعلبه. أيش استفدت من التجربه
أولا- عرفت اني أنجزت أشياء كثير ما شاء الله على مدار السنين هذي وانا ما اعرف
ثانيا -بفترت تعبي النفسي صرت افتح العلبه واقراء ايش أنجزت واحس بدعم نفسي
ثالثا -حطيت العلبه في مكان اشوفه وصرت كل ما اشوفها احس بدعم نفسي حتى من غير ما افتحها
رابعا- احس صارت العلبة كاتذكير ومنبه ليا ان الي احلم فيه رح يتحقق بيوم من الأيام بإذن الله